شهدت مدينة روصو، صباح اليوم، إطلاق المرحلة الثانية من توسعة الصندوق الوطني للتضامن الصحي (CNASS)، في محطة وصفتها المديرة العامة للصندوق، السيدة أمال الشيخ عبد الله، بأنها “خطوة عملية لتعزيز العدالة الصحية وضمان وصول كل المواطنين إلى خدمات علاجية بجودة أفضل وبقرب أكبر”.
وجرت مراسم الإطلاق تحت إشراف معالي وزير الصحة السيد محمد محمود أعل محمود، وبحضور معالي الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية واللامركزية السيد يعقوب السالم فال، إلى جانب السلطات الجهوية والشركاء الفنيين والماليين.
وأكدت المديرة العامة في كلمتها أن هذه التوسعة تأتي دعمًا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الساعية إلى تعميم التأمين الصحي الشامل وترسيخ الإنصاف الاجتماعي عبر انتهاج سياسة صحية قائمة على التقريب واللامركزية. كما أوضحت أن دخول ولايات اترارزة، داخلت نواذيبو، لعصابة، وكوركول ضمن هذه المرحلة، يفتح المجال أمام آلاف الأسر للاستفادة من مظلة الحماية الصحية.
وتضمن الحفل توقيع اتفاقيات شراكة مؤسسية جديدة مع المنشآت الصحية العمومية في ولاية اترارزة، من بينها مركز الاستطباب في روصو ومستشفى حمد بن خليفة في بوتلميت، إضافة إلى اتفاقيات تعاون مع رئيس المجلس الجهوي لاترارزة السيد محمد ولد الشيخ وعمدة بلدية روصو السيد بنب ولد درمان ، والمديرية الجهوية للصحة في اترارزه .
وخلال سنوات عمله الأولى، حقق الصندوق الوطني للتضامن الصحي مكاسب ملموسة، تمثلت في تسجيل أكثر من 220 ألف منتسب، وتقديم خدمات علاجية لفائدة ما يزيد على 112 ألف مؤمن، إلى جانب توفير دعم مالي يناهز 84 مليون أوقية جديدة للمؤسسات الصحية، واعتماد 120 مرفقًا عموميًا كشركاء في توفير الرعاية.
واختتمت المديرة العامة كلمتها بالمناسبة، بالتأكيد على أن هذه التوسعة ليست مجرد توسع جغرافي، بل نقلة نوعية تتقدم بالبلاد بثبات نحو بلوغ التغطية الصحية الشاملة قبل 2027، وترسيخ التضامن بين جميع فئات المجتمع، وتحقيق نقلة في جودة الخدمات الصحية المقدمة على عموم التراب الوطني.








